التَّربية على المواطنة في لبنان بين العقليَّة الشّموليَّة والتَّفكير النّاقد
|التَّربية على المواطنة في لبنان بين العقليَّة الشّموليَّة والتَّفكير النّاقد
ورقة بحثية
ضمن المؤتمر الدولي المدمج :
” تحديّات التربية على المواطنيّة في العصر الرقميّ في ظلّ الأزمات والعولمة “
الذي نظم من قبل الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية برئاسة السيدة ريما يونس بالشراكة مع كلية التربية في الجامعة اللبنانية والجامعة الإسلامية في لبنان والمعهد اللبناني لإعداد المربِّين في جامعة القديس يوسف وبالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية والسفارة الفرنسية ( قسم التعاون الثقافي ) والمعهد الفرنسي للتربية التقويمية في فرنسا والمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع وجامعة استانبول ايدين في تركيا – قسم علم الاجتماع وجمعية ديان ومركز تنمية الموارد البشرية للدراسات والأبحاث في برلين والمنتدى العالمي للأديان والإنسانية وجمعية النور للتربية والتعليم وجمعية بلادي والمنتدى العربي لدراسات المرأة والتدريب والأكاديمية المصرية للتربية الخاصة
لبنان – الحدث – مدينة رفيق الحريري الجامعية
اعداد الدكتور أحمد الشحوري
دكتوراه في اللغة العربية وأدابها في اختصاص النقد الحديث
الملخَّص:
ترمي هذه الورقة البحثيَّة، حسب ما يتَّضح في عنوانها، إلى الكشف عن العلاقة العكسيَّة بين العقليَّةِ الشّموليَّةِ – الّتي نحسب أنّها تتحكَّم في فئاتٍ واسعةٍ من المجتمع اللّبنانيّ – والتَّفكيرِ النّاقدِ بوصفه مهارة قد تُشكّل مدخلًا أساسيًّا صحيحًا لتنشئة المتعلّمين على روح المواطنة قيمًا وسلوكًا، وذلك من خلال تدريس مادَّة اللّغة العربيَّة في المرحلة الثّانويَّة.
وعليه، فقد بيَّن الباحث – في هذه الورقة – مفهوم المواطنة المتعدّدة التّعريفات، وأوضح أبعادها، ثمَّ عمد إلى تعريف العقل الشّموليّ، وتفصيل ميزاته، وبعدها عدَّد نتائجه السَّلبيَّة المباشرة في التَّربية على المواطنة. كما عرَّف مهارة التَّفكير النّاقد، وأوضح أهمّيّتها وجدواها في بناء عقليَّة المتعلّمين مرتكزًا على المنطق والتَّحليل الموضوعيّ المجرَّد، كما لجأ إلى تبيان كيفيَّة استثمار هذه المهارة في التَّربية على المواطنة من خلال تدريس اللّغة العربيَّة في المرحلة الثّانويَّة عبر مداخل عمليَّة ملموسة يمكن الرّكون إليها.
إذ إنَّ التَّفكير العقلانيّ القائم على مرتكزات منطقيَّة هو السَّبيل الأنجع إلى إعادة التَّفكير في الهُويَّة الوطنيَّة ببعديها الثّابت والمتحوّل، وإلى منع التَّشرذم الحاصل بفعل العصبيّات الدّينيَّة والسّياسيَّة والمنطقيّة. ولهذا كان الرّهان – في هذه الورقة البحثيَّة – على تمكين المتعلّمين من مهارة التَّفكير النّاقد بما تشتمل عليه من تحليل ومقارنة واستنتاج واتّخاذ مواقف عقلانيَّة…
الكلمات المفتاحيَّة: المواطنة، الحقوق والواجبات، العقل الشّموليّ، التَّربية على المواطنة، التَّفكير النّاقد.
Résumé:
Cette étude vise à découvrir la relation inverse entre la mentalité holistique (l’ensemble)- considérant qu’elle contrôle d’immenses catégories de la société libanaise- et la réflexion critique en tant que compétence pouvant constituer une introduction essentielle et correcte à l’éducation des apprenants sur les principes et les valeurs de la citoyenneté, et cela à travers l’enseignement de la langue arabe au cycle secondaire.
Par conséquent, le chercheur a révélé- dans cette étude- le concept de la citoyenneté ayant plusieurs définitions, et il a illustré ses dimensions, puis il est passé à la définition de la raison holistique, a détaillé ses caractéristiques, et a énuméré ses conséquences négatives directes sur l’éducation à la citoyenneté. Ainsi, il a défini la compétence de la réflexion critique et a expliqué son importance dans la construction de la mentalité des apprenants en se basant sur la logique et l’analyse objective, en plus, il a signalé la façon d’investir cette compétence dans l’éducation à la citoyenneté à travers l’enseignement de la langue arabe dans le cycle secondaire à partir des approches pratiques et concrètes.
La réflexion raisonnable basée sur des fondements logiques est la meilleure façon de repenser à l’identité nationale dans ses deux dimensions fixe et changeante, et d’empêcher la fragmentation due aux fanatismes religieux et politiques et régionaux. C’est pourquoi, la visée de cette étude est de mener les apprenants à maîtriser la compétence de la réflexion critique comportant l’analyse et la comparaison et la déduction et la prise des décisions raisonnables…
Les mots-clés: La citoyenneté, les droits et les devoirs, la mentalité holistique, l’éducation à la citoyenneté, la réflexion critique.
للإطلاع على كامل الدراسة :
التَّربية على المواطنة في لبنان بين العقليَّة الشّموليَّة والتَّفكير النّاقد