التوجيه النحوي للحروف والأدوات

بحث مستخرج من رسالةالتوجيه النحوي للقراءات القرآنية في كتاب المقصد لتلخيص ما في المرشد لزكريا الأنصاري/ ت:926هـ

إعداد الطالب أحمد مشرف عرسان

بإِشراف أ.م.د. أيمن سعود متعب القيسي

          جامعة بغداد – كلية العلوم الاسلامية – قسم اللغة العربية

لم يلقَ كتابٌ في الوجود ما لقيَ القرآنُ الكريمُ من العنايةِ والحفظِ، والضبطِ والدرسِ، ما جعله معينًا واسعًا لكثير من العلوم، ينهلُ منه طلابُ العلمِ مبتغاهم، ولا عجبَ في ذلك فإنّه: } تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ { [الواقعة:80]، وعِلمُ اللغةِ واحدٌ من تلك العلومِ التي استُمدّتْ من القرآن الكريم. إذ يعدّ القرآنُ الكريمُ كتابَ العربية الأوّل الذي لم تعرف العربيةُ عبر تاريخها خطابًا أرقى ولا أسمى، ولا أبلغَ من خطابهِ، وإنّ علمَ القراءات القرآنية من أجلِّ العلوم قَدْرًا، وأشرفها منزلةً، لتعلّقها بالقرآن الكريم، وإنّ العلوم إنّما تنالُ شرفها من شرف ما تتعلق به كما قيل: إنّ شرفَ العلمِ من شرف المعلوم.

وقد ارتبطَ علمُ القراءات ارتباطًا وثيقًا بعلوم اللغة من صوتٍ، وصرفٍ، ونحو، وبلاغةٍ، فهو يُعدّ مصدرًا من مصادر اللغة العربية، فالقراءاتُ متواترها وشاذّها من أغنى موادّ اللغةِ في إثراء الدّراسات النّحوية واللغوية عمومًا، فهي إحدى المصادر التي يأخذُ النحويُّ منها مادته في إيراد الشّواهد النّحوية، إذ تنافسَ في تجليةِ وجوهِ هذه القراءات علماءُ اللغةِ والمفسّرون، لما له من أَثر في فهم آي القرآن الكريم وقواعد العربية.

ومن بين هؤلاء العلماء، الشّيخ الإمام، وشيخ الإسلام، قاضي القضاة، زين الدين، أبو يحيى، زكريا بن محمد بن زكريا بن رداد بن حميد بن أسامة بن عبد الوالي الأنصاري السُنَيكيّ، نسبة إلى سُنيكة من قرى محافظة الشرقية بمصر، المصريّ، الأزهريّ، الشافعيّ، علّامة المحقّقين وفهامة المدقّقين، ولسان المتكلمين، وسيد الفقهاء والمحدّثين، الحافظ المخصوص بعلو الإسناد.

للإطلاع على البحث كاملاً :

التوجيه النحوي للحروف والأدوات

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *