خلال 3 دقائق، يشرح المدرب علاء حسون التنمية البشرية،مفهومها،أهدافها،صفاتها،وغاياتها
Tag: training.courses
.التدريب في لبنان تعتريه الفوضى غير المنظمة-ابراهيم جواد
التدريب في لبنان تعتريه الفوضى غير المنظمة.
“مهنة من لا مهنة له”
ابراهيم جواد
تقوم الورشات التدريبية على مجموعة من الأسس العلمية، والمعايير المحددة لكي نستطيع أن نطلق عليها مسمى التدريب، مثل إكتساب المعرفة والحصول على مهارة معينة بالإضافة إلى الكثير من الشروط التي يجب توافرها في كل ورشة تدريبية. بدايةً من التخطيط والتنظيم للورشة ومايتخللها، وإنتهاءً بالتقييم والمتابعة بالإضافة إلى الأساليب التدريبية التي يجب على المدرب إتباعها، ولكن إلى أي مدى تقوم الورشات التدريبية في لبنان بتطبيق تلك المعايير لتحقيق الأهداف المنشودة في ظل الإنتقادات الواسعة التي طالت كل المراكز التدريبية وكان الإتهام الرئيسي هو سعيهم لتحقيق مرابح مادية و تحوّلها إلى طرق إحتيال جديدة ومعاصرة، والبعض الآخر يصف المدربين بقلة الكفاءة وانعدام المعرفة. كل هذه المواضيع يتحث عنها رئيس أكاديمية الأمين المدرب “أحمد الأمين”، والمدرب في مجال الإدارة والقيادة “حسن يوسف” .
في ظل الإنتشار الهائل للدورات التدريبية في لبنان عموماً، وفي طرابلس خصوصاً، والحال التي وصلت إليه يحدثنا “أحمد الأمين” عن بدايات التدريب في الشمال اللبناني.
التدريب كتنمية بشرية كان مفقوداً في شمال لبنان قبل العام 1990بعد ذلك العام بدأ بالظهور بشكل خجول حتى وصل إلى ماهو عليه الآن.
التنمية البشرية كانت عبارة عن ترجمة للكتب، ومحاولة تقليد مايقوم به المدرب الغربي، وحتى الترجمة كانت حرفية دون معرفة إذا كان يناسب المجتمع أم لا أو يَسد حاجة معينة.
تعرضت تلك الحقبة من التدريب في الشمال اللبناني إلى إنتقادات واسعة بسبب عدم كفاءة المدربين من جهة، وعدم ملاءمتها للمجتمع ككل من جهة أخرى، وكان التدريب عبارة عن كيان مهزوز غير ثابت، وغير قادر على مواجهة ما يعتريه من انتقادات واسعة. ثم في عام 2000 بدأ مفهوم التنمية البشرية ينتشر بشكل أكبر ليتحول إلى استثمار مهم لبعض المراكز التدريبية وكذلك للمدربين.
قسّم أحمد الأمين التدريب في لبنان إلى حقبتين أساسيتين، الحقبة الأولى بدأت عام 2003، تمتعت بإعتمادها على معايير مهمة حيث كانت دورة تدريب المدربين تمتد لعشرين يوما، ً وتعتمد خطة مدروسة بالإضافة إلى متابعة عملية لمدة سنة أو سنتين، وبمقارنتها مع الحقبة الحالية فقد أصبح التدريب مهنة من لامهنة له، فمن خلال دورة تدريب مدربين لثلاث أيام والحصول على ” كرتونة” على حد تعبير الأمين، تتحول من مُتَدَرِّبْ يستلم الكرتونة إلى مُدرب يُسَلّمْ الكراتين.
في حين يصف حسن يوسف التدريب الحالي في لبنان بالثقافة البدائية غير المتطورة، ولايدخل في عنصر التثقيف المؤسساتي، وبالتالي هذا ينعكس على التدريبات بشكل عام التي تقام، أما في الدول الأوربية على سبيل المثال فالمؤسسات لديها معايير واضحة ودقيقة للتخطيط والتنظيم للتدريبات السنوية.
ويأخذ التدريب في لبنان صفة الفوضى غير الممنهجة بشكل عام، حيث بإمكان أي إنسان عاطل عن العمل الدخول إلى سوق التدريب بشكل غير مدروس ومنافسة المدربين الأكفاء.
هل الدورة التدريبية نافعة أم مضّرة؟
يجيب الأمين: الدورة التدريبية تضيف للشخص ثلاثة أمور وهي المعلومة (المحاضرة)، والمهارة (كيف أقوم بالفعل)، وتغيير سلوك(ناتج عن المهارة والمعلومة)، وكل دورة لاتحقق تلك الأهداف فهي دورة فاشلة، ولايمكن حتى إطلاق عليها مسمى التدريب.
مزايا التدريب
عدّد “حسن يوسف” أربعة أمور يتميز بها التدريب وهي:
القيمة الفعلية للتدريب مقارنة بالتعليم: التدريب قادر على إيصال المعلومة، وتميلك المهارة بفترة زمنية قصيرة جداً مقارنة ببنرنامج أكاديمي طويل المدة وعالي التكلفة، مثل دورة
إدارة المشاريع التي تحتاج إلى ستة أيام فقط بكامل محاورها مقارنةً مع الجامعة فأنت تحتاج إلى مادة دراسية كاملة مدتها تصل إلى ثلاثة أشهر على الأقل.
الحداثة ومواكبة التطور: يقصد بها أن التدريب يتبع كل جديد وحديث، ويواكب التطورات العلمية الحديثة التي تحتاج إلى عشرات السنين لأن تدخل إلى المناهج الجامعية.
التدريب يسهم في حل المشكلات: فإذا كنت موظفاً في شركة معينة وواجهتك مشكلة مثل نقص مهارة في مجال معين فالتدريب أول من تلجأ إليه لسد هذا النقص.
إنشاء علاقات: وهي من الفوائد المخفية، حيث يقوم المتدربون بالتعارف على بعضهم البعض وانشاء شبكة علاقات شخصية ومهنية.
رغم الفوضى التدريبية التي انتشرت مؤخراً يبقى للتدريب أهمية كبرى في كونه يساعد المتدرب على امتلاك مهارة ليست لديه، ولكن كل شيئ في هذه الحياة أصبح يحتاج إلى تنظيم ويجب أن يخضع إلى ضوابط محددة حتى يتمتع بالمصداقية والشفافية والحرفية. فمن اليوم قادر في لبنان على جعل الدورات التدريبية تتحقق تلك الضوابط، وهل يتم ذلك عن طريق مؤسسات خاصّة، أم نحتاج إلى مؤسسات حكومية؟
ويبقى للموضوع تتمة ..