Category: ثقافة

فلسفة السفر

بقلم : ملاك فواز
من المتعارف عليه أن كلمة”سفر” تعني الانتقال من بلد إلى بلد آخر بهدف #العمل، #الترفيه، #العلم، #الاكتشاف، #اللجوء_السياسي وغيرها….أحيانا يكون هذا السفر #راحة_نفسية و #ضمان ل #عيش_مستقر وهنيء وتارة يأخذ طابع #قهري ك #المغتربين الذين يعانون من شعور #الحنين إلى #الوطن. لكن للسفر فلسفات عديدة، هل تفكر أحدنا بها؟
القارىء يمكنه السفر ومن مكانه، يذهب بعيدا مسافرا في أفكاره وبين السطور التي يقرأها.
سبحان الخالق على هذه النعمة التي خصها رب العالمين للإنسان دون سواه من المخلوقات الحية.
السفر عبر #الزمن، أو السفر الذهني ،كيف؟
هو ما يمكننا من استرجاع ما حدث في الماضي وتصور #أحداث_مستقبلية بشكل مسبق. وهذا بحد ذاته بحث طويل سعى علماء النفس لتحليله والتكلم عنه.
بشكل عام، تشكل #حقيبة_السفر اهتماما كبيرا لدى المسافر، فيجهد قبل موعد سفره في تحضير كل ما قد يحتاجه من حاجيات شخصية وغيرها، فهل كل أنواع السفر تحتاج لحقيبة؟هل يحتاج السفر عند القارىء لحقيبة؟ هل يحتاج السفر الذهني لحقيبة؟
بكل تأكيد، بل حتما كل أنواع السفر تحتاج لحقائب، فالقارىء يحتاج لبيئة #محفزة للقراءة، للراحة والاسترخاء مع كوب من القهوة لكي يصل لهدفه المنشود. والسفر الذهني يحتاج لحقيبة #نفسية_قوية من #المشاعر_الايجابية أو المشاعر المتزنة لكي لا يؤذي نفسه أثناء استرجاع أحداث في الماضي قد تكون مؤلمة.
بقي لدينا نوع من السفر، لم يتم ذكره حتى الآن، سفر طويل يحتاج لحقيبة كبيرة بل كبيرة جدا وتحتاج للتحضير قبل وقت طويل من موعد الانطلاق، سفر لا نعرف موعده ولا يمكننا تحديد زمانه ومكانه فعسى أن نجهد ونسعى له. هل عرفتم ما هو ؟

من هو المثقّف؟

من هو #المثقّف؟
بقلم: ملاك فوّاز
يختلف النّاس فيما بينهم حول #مفهوم_الثّقافة وجدليّة المثقّف، فمن هو المثقّف؟
في الحقيقة، ليس كلّ من امتلك #شهادات جامعيّة واكتسب #معارف عديدة ومتنوّعة كان مثقّفاً. وليس بالضّرورة أن يكون المثقّف هو من طالع كتباً عديدة وقرأ روايات عالميّة أو حفظ مقطوعات بيتهوفن وشعر نزار قبّاني وعناوين كتب جبران خليل جبران.للأسف هذا هو المفهوم السّائد في مجتمعاتنا.
فهل تأمّلنا قليلا في مفهوم الثّقافة بحد ذاتها؟
الثّقافة هي #أسلوب حياة المجتمع، هي ليست ترفاً بل هي ضرورة. إن الثّقافة إذ هي تؤول العالم، فإنّها تغيّره وهي تعني تحوّل الكائن من مجرّد الوجود الطّبيعيّ إلى #الوعي بهذا الوجود.
من خلال هذا التّعريف البسيط والمختصر، يمكننا مناقشة مفهوم المثقّف.
فالمثقّف هو الّذي يستخدم #العلم و #المعرفة لأجل التّغيير. المثقّف هو الّذي يسخِّر معرفته في خدمة العامة، هو الّذي يُحسن #فنّ_التواصل، و يسعى ل #نشر_الايجابيّة في بيئته، هو الّذي يساهم في إيجاد الحلول. هذا هو المثّقف. وليس بالضّرورة إمتلاكه #للشّهادات العليا.
إذا عدنا بالتّاريخ للزّمن البعيد، واستمعنا أو قرأنا #قصص #أجدادنا الّذين كان لهم #بطولات ودور كبير في مجتمعاتهم، فبإمكاننا تصنيفهم من فئة ” #المثقفين“.
لا أدري من منكم يوافقني الرّأي!
لكن حبّذا لو أرى تعليقاتكم حول هذا الموضوع.

لماذا بعض اللغات أسهل من غيرها في النطق؟

كشفت دراستان متميزتان في مختبر ليون لعلم اللغويات عن بعض الجوانب المذهلة للغات البشرية، حيث طرح فريق من اللغويين سؤالا مثيرا للاهتمام انطلاقا من أن بعض اللغات يُتَحدث بها أسرع من أُخر، متسائلين: هل ذلك يجعلها أكثر كفاءة في نقل المعلومات؟

وقال موقع ليزيكو الفرنسي في مقال بقلم ليان فيردو، إنه من المسلم به أن بعض الناس يتكلمون أسرع من بعض، موضحا أن هذه الاختلافات في تدفق الكلمات لا توجد فقط بين متحدث وآخر، بل أيضا بين لغة وأخرى، إذ لا نحتاج إلى كبير عناء لإدراك أن اليابانية والإسبانية تتحدثان بسرعة.

وقد قام فريق من اللغويين من مختبر ديناميات اللغة بجامعة لوميير/ليون 2 بتجربة نشرت نتائجها الشهر الماضي في مجلة “ساينس أدفانسد”، حيث طلب علماء اللغة من 170 متحدثا من 17 لغة مختلفة قراءة سلسلة نصوص بصوت عال، وطبقوا على تسجيلاتهم طرق وأدوات التحليل الموروثة من نظرية المعلومات لكلود شانون الرائعة.

فكانت الملاحظة الأولى أن كون بعض اللغات التي تبدو أسرع من غيرها لدى الأذن لها ما يبررها تماما، إذ يتراوح معدل المقاطع المنطوقة في الثانية تقريبا من عدد معين إلى ضعفه، حيث يكون 8.03 مقاطع في الثانية في اللغة اليابانية ونحو 5.25 مقاطع للغة الفيتنامية وحتى 4.70 مقاطع للغة التايلندية، كما تقول الصحيفة، مشيرة إلى أن هذه الاختلافات لا ترتبط بالتوزيع الجغرافي لأن اللغات الآسيوية تقع في طرفي الطيف.

تربية ثقافية أم ثقافة تربوية – زائدة دندشي

 

صحيح أن الحياة تحمل الكثير من القيم في طياتها، قيم لا بدّ لكل مجتمع أن تتوفر فيه من أخلاق، صدق، ثقافة … لتنظمه وتدير أحواله نحو الأفضل، ولكن يبقى الإنسان هو الصانع والناقل الحقيقي لتلك الثقافات ذات المفهوم المتشعب والواسع، فالكلام ثقافة، والأفكار ثقافة، والرياضة ثقافة، والسلوك ثقافة، وحتى الحوار ثقافة

قد يتبادرإلى الذهن أن مصطلحي تربية ثقافية وثقافة تربوية يحملان المعنى ذاته، أجل ولكن هناك فرق بسيط بينهما، فالتربية الثقافية تختص بها الأسرة إذا اتفقنا أنها البيئة الأساسية الحاضنة لثقافة الإنسان، فمنذ الصغر يحاول الأهل غرس القيم الإيجابية في عقول أولادهم لتكون ملزمةً وموجهةً لهم عند النضج في كل قراراتهم وتصرفاتهم وميولهم وأفكارهم، فالتربية الحسنة توجد نوع من الثقافة وتصقل مفهومها، فمنذ القدم لعبت التربية دور المثقف الأول للأجيال غير أن تشعب مفهوم الثقافة بشكل كبير سواءً من حيث كثرة السكان أوعمق مفهوم الثقافة واختلافه من جيل لآخر ومن بلد إلى بلد وحتى من منطقة لآخرى ضمن البلد ذاته، جعل البعض ينشأ في ثقافة تقدر أهمية التواضع والالتزام وعدم الإسراف، والبعض الآخر تتمحورثقافته حول الأدب بكل أنواعه لاعتقادهم أنه يغذي العقل ويهذب السلوك كما أنه يساعد الإنسان في التعامل مع ما قد يتعرض له من مشاكل واختيار أفضل السبل لمعالجتها

كما أن مفهوم الثقافة يقودنا إلى حقيقة مفادها أن الثقافات تتنوع بتنوع الأمم والجماعات فكل أمة تفكر بطريقة مختلفة عن غيرها وتستخدم رموزًا تحمل معنى إيجابيًا لديها في حين أنه يعني النقيض عند أمة أخرى

بينما إذا انتقلنا لتفسير معنى ثقافة تربوية فهي بمعناها مكمل للتربية الثقافية ونتاج لما غرسته الأسره في عقول أولادها، من حيث كونها مجموعة من المعلومات والأفكار والخبرات المكتسبة من التربية التي نحتاجها في تكوين البيئة التربوية أي أن التربية الثقافية تسبق الثقافة التربوية بخطوة واحدة إن صح التعبير فهي تهيئ الإنسان وتعطيه المبادئ الأساسية ليقوم بدوره بتلقينها ومنحها لغيره حسب مكان وجوده سواءً كمعلم أو مهندس أو طبيب أو أي مهنة كانت فالثقافة تشمل جميع التخصصات وليست حكرً على أحدها

وهنا فالثقافة التربوية تتمثل في العديد من الاتجاهات والطرق كالكتب، والروايات، والمناقشات، والندوات، والأفلام … لذلك وجب ارتباط الوعي بالثقافة لتوجيهها نحو أفضل الأهداف فليس هناك فائدة من قيمة مخبأة في عقول أصحابها لانفع لها ما لم تطبق على مواقف تثبت صحتها وأهمتها

وفي نهاية المطاف، يتبين لنا التكامل بين المصطلحين وإن كان أحدهما يسبق الآخر ولكنهما يصبان في الخانة ذاتها ألا وهي صقل ثقافة الإنسان نحو أهداف أسمى سواءً كصفات خارجية لها علاقة بالمظهر أو كجوهر يتميز به الإنسان من الداخل كالأفكار والقيم وحتى طريقة تعامله مع الناس