كلمة معالي وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى ممثلاً بالدكتورة وديعة الخوري
|كلمة معالي وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى ممثلاً بالدكتورة وديعة الخوري
ضمن المؤتمر الدولي المدمج :
” تحديّات التربية على المواطنيّة في العصر الرقميّ في ظلّ الأزمات والعولمة “
الذي نظم من قبل الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية برئاسة السيدة ريما يونس بالشراكة مع كلية التربية في الجامعة اللبنانية والجامعة الإسلامية في لبنان والمعهد اللبناني لإعداد المربِّين في جامعة القديس يوسف وبالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية والسفارة الفرنسية ( قسم التعاون الثقافي ) والمعهد الفرنسي للتربية التقويمية في فرنسا والمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع وجامعة استانبول ايدين في تركيا – قسم علم الاجتماع وجمعية ديان ومركز تنمية الموارد البشرية للدراسات والأبحاث في برلين والمنتدى العالمي للأديان والإنسانية وجمعية النور للتربية والتعليم وجمعية بلادي والمنتدى العربي لدراسات المرأة والتدريب والأكاديمية المصرية للتربية الخاصة
كلمة معالي وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى ممثلاً بالدكتورة وديعة الخوري
يشرّفني أن أمثّل اليوم معالي وزير الثقافة الذي ائتمنني على شؤون التربية والتعليم وشؤون اليونسكو، إنما أكثر ما يفرحني هو وجودي بين العديد من الزميلات والزملاء في حقل التربية، فبينكم من تتلمذت على يده، ومنكم من اغتنيتُ بتعليمه في كليات التربية ومنكم أيضا من عملت معه على تكوين مناهج وأدلّة تدريب وأنشطة حول التربية على المواطنيّة ضمن وخارج اطار المركز التربوي للبحوث والإنماء.
نجتمع اليوم في زمن مفصليّ من تاريخ بلدنا والمنطقة وحتى العالم.
وإن كانت الأزمات تطال جميع الميادين والمهن بدون استثناء، فدور التربية جوهري وهو الكدّ والعمل الدؤوب من اجل اعادة تكوين الانسان الجديد الخلوق والكفوء، القادر على تذليل التحديات.
ستبحثون خلال هذين اليومين المدجّجين بحلقات التفكّر والنقاش سبل التربية على المواطنيّة في العصر الرقمي في ظل الازمات والعولمة. سيكون عملكم –عملنا في غاية الأهميّة، سيّما اذا كان مركّزا على سبل التنشئة على المواطنة الفاعلة: التشاركيّة، المبادرة، المبتكرة والساعية الى العدالة. فكم هو ثمين اجتماع كلّ المعنيّين والمقرّرين في مكان واحد للتركيز على همّ مركزي ومصيريّ واحد. أكاد أشبّه هذ الحدث، اقلّه من حيث الظاهر، بانطلاقة ورش العمل التي انتجت “اهداف التنمية المستدامة”، وبانطلاقة ورش التفكّر مؤخرا في اليونسكو حول “مستقبلات التربية” Futures of Education
انما تبقى الأمنية أن يكون ثقل التركيز خلال مجمل جلسات هذا المؤتمر حول شخص المربّي والتحديات الهائلة التي يمرّ بها.
ف “ما هو ملمح الشخص الذي سيفعّل كل هذه التقنيات البحثية وما هي مواصفات من سيمرّر كل هذه المهارات والقيم المواطنية؟”
القاعدة العامة تقول أنّ أفضل طريقة للتربية على مهارة وقيمة، هي في أن يكون المربّي عليها مالكا ومعتنقا للمهارة والقيمة.
لكن ما هو حال معلمي واساتذة اليوم؟
كيف يمكن حتى أن يخيّل للمعنيين بنهضة التربية ولبنان، فرضيّة تمكّن مربّي مكسور العزم، معوز، محجّم…. من تنشئة متعلمين وتلامذة ايجابيين ومقدامين؟
إنّ جميع جهود الكون لا يمكن أن تثمر اذا لم يوضع شأن المربّي في قلب اهتمام كل المعنيين بالتربية وذلك منذ لحظة اختياره وانضمامه الى مهنة التربية والتعليم.
إنّ موضوع “المربّي” ليستحقّ مؤتمرا كاملا…
بداية مؤتمر موفّقة.