البحث العلمي المحكم :العناية بعلم الـمَغازي وكتابته في الصدر الأول للإسلام الجزء الثاني
|للباحث : الدكتور عبد الناصر محمد شمسين
أقول وبالله التوفيق وعليه معتمدي، إنه مما دعاني لأن أكتب في هذا المبحث أمور عدة، أبرزها الضرورة العلمية التي انتهجتها في رسالتي للماجستير التي ارتبطت بالمغازي والسير والفتح الإسلامي، وبالتالي الدكتوراه التي اهتمت بدراسة منهج ومساهمة إمام كبير من أئمة السيرة والمغازي وهو الإمام الواقدي، رحمه الله تعالى، كما إنه مما حدا بي أن أجدد الكتابة وأشدد فيها؛ هو الدراسات الإستشراقية القديمة التي ركّزت على الطعن في قضية تدوين السنة وشككت فيها، ونفت عنها التبكير في الشروع فيها، وما يتداول الآن على الفضائيات وظهور كتابات جديدة تتبنى المضمون الإستشراقي القديم إحياءً له، إضافةً إلى ظهور العديد ممن تلبس بالعلم زوراً وبهتاناً مما بات يعرف بالعلماء المتصهينين، وباتوا يشككون في هذا العلم الشريف، وجدت لزاماً على نفسي بعد أن أنعم الله عليَّ بشيءٍ مباركٍ من العلم والفهم لهذا الإطار الهام، ورداً على تلك المزاعم الخبيثة، وقياماً بالواجب الشرعي من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقياماً بواجب الجهاد بالقلم، فطورت الموضوع ووفقني الله تعالى إلى خير كبير فيه أسأله تعالى أن يتقبله مني قبولاً حسناً وييسر وصوله لكل غيور ومحب لله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وللحق والحقيقة والإنصاف حتى يكون صفعةً قويةً في وجه كل ناعقٍ ومشكّكٍ ومنافقٍ وغادرٍ وماكرٍ من أولئك المتصهينين، وعلى الله قصد السبيل
للإطلاع على كامل الدراسة :
علم المغازي وتطوره وكتابته في الصدر الأول للإسلام بعد التحكيم الجزء الأول