Month: February 2021

الإبتكار وصناعة الأثر

 د. سفانة المشهدي*
في أعقابِ جائحةكورونا (كوفيد -19)، تعمل المؤسسات بشكل متواصل لإيجاد أسلوب مرِن يساعدها على تغيير الإدارة والنظر في ما تقدّمه من منتجات وخدمات، وأصبحت الإستعانة بالابتكار ونظرياته ضرورة لإعادة الهيكلة ولتمكين الإعتماد على استراتيجيات التحوّل الرقمي على نطاق واسع. وفي هذه الظروف، لن تُجدي عملية إدارة التغيير التقليدية نفعاً، بل لا بد من تقمّص الأسلوب الإداري الرشيق والبحث عن موارد بشرية إبداعية وذات عقلية مرنة داخل المؤسسات ومِن مختلف مستويات الهيكل المؤسسي.
فالسؤال الذي قد يتبادر إلى أذهاننا: كيف أستطيع الوصول إلى أشخاص مبدعين من أجل مؤسساتنا، شركاتنا، قطاعاتنا؟ و كيف أُصبح شخصاً مبدعاً؟؟ هذا السؤال قد يتوارد لدى كبار المدراء التنفيذيين، لأننا ندرك أنّ القدرة على الابتكار هي الوصفة السرية لنجاح الأعمال.
نعرف القليل فقط عما يجعل الفرد أكثر إبداعاً من غيره، وربما لهذا السبب نقف في ذهول أمام المبدعين أصحاب البصيرة النافذة أمثال ستيف جوبز” مالك شركة أبل وجيف بيزوس” مالك شركة_أمازون. كيف تمكّن هؤلاء الأشخاص من ابتكار حلول عبقرية جديدة، و الأهم من ذلك، كيف يمكننا أن نتعلم أكثر عن كيفية حدوث الإبتكار فعلياً؟
أظهرت الدراسات والتجارب القيادية والشخصية، تجلي بعض الصفات بوضوح بين هؤلاء المبتكرين والمبتكرات، و التي تعد بمثابة مكعبات البناء إن صحّ التعبير للحمض النووي الذي يشكّل سِمات الإنسان وصِفاته، كذلك بالنسبة للمبتكرين: هذه الصفات تحدّد أنماط سلوكهم الإبداعي وتساعد مجتمعةً على خَلقِ رؤى جديدة ومن هذه الصفات:
وكما أن كل شخص يمتلك حمضا نووياً لا نظير له، فإن لكل فرد منا حمضا نووياً للإبتكار فريداً من نوعه لخلقِ الأفكارالاستثنائية في محيطه ولا سيّما في عمله. وفي هذا الصدد يقول أحد أشهر علماء قيادة الإبتكار في العصر الحديث، بروفيسور كلايتون كريستينسين من كلية هارفارد للأعمال:
(لا بد أن يقوم الإبتكار على فهم أنماط المشكلة ، و فهم احتياج العميل) ، ولا سيما في مجال عملي في القطاع الصحي: فهم احتياج المريض و أسرته، ومقدّم خدمات الرعاية الصحية – ليكون الإبتكار أداةً لرفع مستوى جودة الخدمة ، و تقليل التكلفة ، و تحسين جودة حياة الأفراد. وكَوني قائدة للابتكار في القطاع الصحي، شغوفة بخدمة الإنسان والإنسانية، أنقل رسالتي اليوم وأشجّع الجميع، أن ينتهجوا نهج المبتكرين والمبتكرات، ممن أحدثوا التغيير في العالم، بالقدرة على الربط، بالإحساس المستمر بالفضول و الرغبة في البحث، والقدرة على طرح الاسئلة والأهم من ذلك: التفكير ملياً في وضع استراتيجية لترك الأثر… ماذا أعني بذلك؟
الابتكار أداة للإرتقاء بالشعوب، لخلق النهضة، ولتحسين الحياة على مختلف الأصعدة ولكن طريقُه وعِر، فيه الكثير من الغموض، المخاطرة، والتأخر في الحصول على العائد المعنوي والمادي. الإبتكار ثقافة، يصحبه الكثير من الصبر، المساندة والتمكين من قادة التغيير المؤمنين بأهمية ملامسة حياة الناس و حلّ مشكلاتهم عن طريق طرح حلول إبتكارية. ولو نظرنا إلى شعار شركة أبل “فكّر بطريقة مختلفة”، ملهم و لكنه غير مكتمل. فالابتكار ليس إذاً نزعة وراثية، بل هو هدف فعلي يتطلب العمل و المثابرة. الإبتكار يتطلّب التصرف بشكل مختلف، و التفكير بشكل مختلف، و التجرد من النظرة قصيرة المدى، و السعي إلى ترك جميل الأثر.
_________________
*دكتوراه في علم الأعصاب من جامعة شفيلد – بريطانيا
دبلوم في التميز المؤسسي من جامعة هارفارد
المسمى المهني: مدير إدارة مركز الابتكار – مدينة الملك فهد الطبية / باحث زائر في معهد MIT

متى يكون الأستاذ سبباً في فشل الطالب ؟

متى يكون الأستاذ سبباً في فشل الطالب ؟

د.زكريا بيتية

لا شك أن الأنظمة التربوية تتغير وتتبدل بحسب المراحل التعليمية .. ولا شك أن التبدل يطرأ أيضاً مع التغير في الأحوال والأزمان، بحسب البيئة التعليمية السائدة، ومع ذلك يبقى من أهم واجبات المحاضر خاصةً في مرحلة التعليم العالي، اهتمامه بجانبين أساسيين في العملية التعليمية، الجانب الأول هو عملية نقل المعرفة و إكسابها للمتعلم .. والجانب الثاني هو ضمان الإنتظام العام … وتحت هذين العنوانين الأساسيين تندرج العديد من العناوين الفرعية سواءً التعليمية منها أو الإدارية ..فتحت العنون المعرفي يتم تحديد توصيف المواد وأهدافها التعليمية أي المدخلات والمخرجات المعرفية ومن ثم المراجع العلمية والجوانب التطبيقية وعدد المحاضرات ومضامينها وتقسيمات الدرجات .. وتحت العناوين الإدارية يتم التأكد من إنتظام الطالب في المحاضرات و مدى التزامه بكافة التعليمات ومدى مشاركته وتقديمه للواجبات إضافة للشفافية في الإمتحانات والعدل في نيل الدرجات ..

لكن قبل كل ذلك وبعده، فإن من واجب المحاضر أن يعمل على تسهيل قبول المادة التعليمية للطالب ففي الظروف الحالية أصبح المحاضر بمثابة ميسر للمادة التعليمية أو منسق لها .. أكثر من ذلك أو أقل بقليل .. والمحاضر الذي يعتقد أنه مصدر مهم أو وحيد للمعرفة، هو واهم .. كما أن المحاضر الذي يعتقد أنه على مستوى متقدم من حيازة المعلومات أو الرأي السديد بحيث لا يضاهيه رأي آخر أو يقارعه أستاذ آخر فهو أستاذ عقيم ينقل لطلابه المعرفة بأبشع صورها وسينقلب الطلاب معه وبجهوده إما إلى مجموعة من الناقمين عليه وعلى الوقت الذي قضوه معه، مضطرين، أو أنهم سيتقمصون منه هذه الشخصية المقيتة بل لعله هو أصلا كان قد تقمص شخصيته هذه …

فلا بدّ من أن يعيد كل أستاذ النظر في طريقة تعامله مع طلابه، مع ما ينعكس بشكل مباشر على الجانب المعرفي الذي يتلقاه هؤلاء الطلاب .. فالطلاب ليسوا هم فقط مطالبون .. بل أيضاً أعضاء الهيئة التعليمية، فهم المصدر، وعليهم تبنى الكثير من الآمال .. وكم من أستاذ كان سبباً في نجاح الطالب، وكم من أستاذ تسبب بفشل بعض طلابه  ..

رأفةً بطلابنا .. عاملوهم كما كنتم تحبون أن تُعامَلوا .. حتى لو لم يُقَدَّرْ لكم ذلك …

كيف تتخذ القيادات الرائدة قراراتها؟…

كيف تتخذ #القيادات_الرائدة قراراتها؟…
من أسرار حرفية في #اتخاذ_القرارات_الفعالة..
بقلم: بدر الدين إبراهيم الحارثي*
#القائد هو الذي يستطيع أن يقود فريقه في أوقات اللاوضوح، أما في حال الوضوح العالي للأمور فيكفي وجود #مدير لتسيير العمليات بحسب كتاب
قانون القرارات الفعالة:
كما هو معلوم لديك أخي القارئ أن القرارات هي ما يحرك عجلة التقدم في المنظمات، فجميع العمليات الإدارية بحاجة لاتخاذ قرارات لتسييرها لا سيما القيادية منها، والتي تعتمد على سرعة الاختيار، والمفاضلة بين التوجهات البديلة.
وكما هو معلومٌ أيضاً أنه وفي أثناء ضوضاء الأعمال اليومية والسرعة المتزايدة للتحولات في البيئات التي تعمل في #المنظمات اليوم، على المستويات المختلفة الاقتصادية والتكنولوجية والقانونية والبيئية وغيرها من عوامل #المنافسة و #تقلبات_السوق، فإن عملية اتخاذ القرار لا تكون سهلة كما نتمناها، بل سيجد القائد نفسه أمام خيارات وقرارات هامة جداً مع ضيق في الوقت المتاح لاتخاذ هذه القرارت، وليت أن الوقت وحده هو ما ينقص القادة في عملية اتخاذهم للقرارات ولكن ما ينقصهم عادةً بشكل اكبر هي #المعلومات التي تضفي نوعاً من #الوضوح فيما يجب على القائد فعله فتكون قراراته صحيحة، ففي معظم الحالات يكون مطلوباً من القيادات في #الشركة أن تتخذ قرارات في وقت محدود و شح في المعلومات مما يجعل اتخاذ القرارات عملية غير سهلة وغير مريحة لهم، وتبقى لديهم رغبة تشدهم للانتظار أكثر لتتضح #الرؤية لديهم أكثر.
وهذا فخ يقع فيه العديد منا، ونتيجته أننا ربما ننتظر أكثر من اللازم لنضفي وضوحاً أكبر على قراراتنا مما يخاطر بالقيمة المنشودة من اتخاذ هذه القرارات كونها ستكون متأخرة. فالخبرة تُشير إلى أن هنالك علاقة عكسية بين الوقت الصحيح لاتخاذ القرار والانتظار لجمع المعلومات حتى يصبح القرار واضح، فالقرارات الفعالة هي التي تؤخذ في الوقت الصحيح، وعادةً ما يكون مستوى الوضوح متدني في تلك الأوقات. فإذا انتظر القائد حتى يتأكد من جميع حيثيات قراره وينتظر لتجتمع لديه المعلومات المؤكِّدة لصحة هذا القرار ففي الغالب ما يكون قد تأخر عن الوقت المناسب لهذا القرار والذي تجعله يفقد معظم القيمة المنشودة منه، وربما يكون فات الأوان على ذلك القرار وحان أوان اختيار آخر.
لذلك، في حياتنا العملية نجد أن الفائزين بمعظم #الغنائم هم من يتنبهوا #لما_هو_قادم قبل أن يكون ذلك المتوقع شديد الوضوح للجميع، #فيقتنصوا_الفرص ويكونوا هم أول المعتنقين والمتهيئين لتلك #المتغيرات فيفوزوا بالنصيب الأكبر.
فمثلاً قبل أعوام كانت هنالك العديد من #المؤشرات تدل على ضرورة تسخير #التكنولوجيات وتطبيقاتها في الكثير من القطاعات والمجالات مثل #التعليم و #إدارة_الأعمال وغيرهما، وكان أن رأى بعض من في #السوق هذا التحول قادم فبدأ خطواته المتتالية في تحضير بنيته التحتية وقدرته لخدمة هذا #التحول المتوقع كشركات #التدريب_الرقمي مثل Udemy و Coursera وغيرهما، أو تطبيقات #إدارة_الاجتماعات_الافتراضية مثل Zoom و Go To Meeting وغيرهما، فستجد أن هذه الشركات التي كانت تعتبر صغيرة أو متوسطة قبل أعوام هي الآن من #الشركات_الأكبر والتي تسيطر على حصة كبيرة من السوق في مجالاتها في الوقت الحالي، ويعود الفضل في ذلك لقفزهم المبكر لهذه المجالات مع أنها لم تكن ساطعة الوضوح حين اتخذوا قرار العمل عليها، بل كان الواقع يناقضها والكثير يشكك في حتميتها أو يظنها بعيدة الوصول. فتخيل معي أخي القارئ أن يأتي الآن قائد ويقول لفريقه أن المستقبل هو من حليف التعلم الافتراضي ولابد أن نتحول إليه أو نستثمر فيه، فمع أننا نشجع اتخاذ القرارات الصحيحة وإن كانت متأخرة فأن تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل، ولكن في الواقع أن #المستقبل الذي يتحدث عنه ذلك القائد قد حدث بالفعل وذهب السابقون بالغنائم الكبيرة وجُل ما تبقى له هو أن يلحق بركبهم لعله يجد موضع قدم.
فمع إشارية الأرقام أدناه إلا وأنه من مقتضى تجربتي الشخصية في عمليات اتخاذ القرار، وملاحظتي للمئات من القرارات التي تُتَّخذ من قبل #القيادات_الناجحة و غير الناجحة من حولي وجدتُ أننا يمكن أن نعبر عن المفهوم الذي ذكرناه آنفاً بأن الوقت المناسب لاتخاذ القرارات القيادية في المنشأة هي عند وصول وضوحها لحد يتراوح بين ٤٠-٦٠٪، وأما إذا انتظرنا لوصولها ل٩٠٪-١٠٠٪ ففي الغالب يكون قد تأخر القرار كثيراً.
قانون القرارات الفعالة:
وهذا ما يجعل مهمة القادة صعبة، ويجعلهم يتقاضون مقابلها الأجر الأعلى، فإن وظيفتهم تتمحور حول اتخاذ القرارات في الوقت المناسب بلا وضوح كافي، ولابد لتلك القرارات أن تثبت صحتها في معظم الأحوال.. وهذا هو الفن الذي يتفاوت فيه القادة فيما بينهم، فأقواهم هو أقدرهم على اتخاذ هذه النوعية من القرارات فيكون دائماً في الطليعة فيقود منظمته لتكون الرائدة في مجالها.
فلكي تكون قائداً فعالاً أخي القارئ لا بد لك أن تعتاد اتخاذ القرارات في هذا المستوى المتدني من الوضوح، مع حرصك على أن تكون هذه القرارات صحيحة قدر المستطاع، فهنا لا أدعوك لتأخذ قرارات غير محسوبة، بل يجب أن يبذل القائد وسعه في أن يتحرى ما يشير إلى صحة قراره، فإذا صار غالب ظنه يميل لأحد الخيارات أو القرارات فلا بد أن يمضي وأن لا يماطل اتخاذ القرار حتى تمام وضوحه فربما يكون قد تأخر الوقت.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيس مكتب إدارة الإستراتيجية في شركة الكفاح القابضة

كيف تتعلم من جامعة هارفرد .. مجانا وبدون أن تذهب إليها

كيف تتعلم من جامعة هارفرد .. مجانا وبدون أن تذهب إليها
*بقلم: د. معتز جميل سوبجاكي

دائما كنت أنظر لجامعة هارفارد على أنها الصرح العلمي الأول في العالم وقد تكون كذلك، فقد اكتسبت تلك السمعة المميزة على مدار السنوات .. ولكن أعلم كذلك أن ارتياد هذه الجامعة يتطلب شروط قبول ليست بالهينة وليست باللينة، ناهيك عن الرسوم المرتفعة وتكلفة المعيشة وغيرها .. ففكرت .. وسألت نفسي .. كيف أتعلم من جامعة هارفارد مجاناً وبدون أن أذهب إليها؟
لم يعد التعلم مرهوناً بزمان أو مكان أو محصوراً بفئة معينة وأصبح التعلم متاحاً للجميع بسبب طفرة التكنولوجيا والكم الهائل من المحتوى الذي يُضخ كالماء على مواقع كثيرة منها التعليمية ومنها للتواصل الإجتماعي أو المهني، حتى باتت أكبر الجامعات تضع محتوى كذلك لتشاركه مع الناس جميعاً، على كل المستويات دون النظر إلى مستوياتهم الإجتماعية أو ألوانهم أو جنسياتهم أو غيرها ..

ككوني متخصص في إدارة الأعمال ولأنني أتعلم دون توقف فقد قمت بعدة خطوات كي أتعلم من كلية إدارة الأعمال في هارفارد وهذه هي الخطوات وقد تنطبق على أي جامعة أو أي تخصص في العالم:
– قم بزيارة موقع الجامعة والكلية التي تريدها واحصل على أسماء الأساتذة الذين يُدرسون فيها واجعل لنفسك لائحة بالأسماء والتخصصات.
– ابحث عن هذه الأسماء في YouTube وستجد آلاف الفيديوهات لهؤلاء الأساتذة، فهذه الشخصيات مطلوبة عالمياً للتحدث في مؤتمرات ومقابلات وغيرها على مدار العام.
– ابحث عن هذه الأسماء في متصفح العم Google فقد تجد عدداً لا يستهان به من الأبحاث والأوراق العلمية والمقالات والكتب المتاحة مجاناً لهؤلاء الأساتذة.
– ابحث عن هذه الأسماء في Amazon فقد تجد كتباً منشورةً بأسماء الأساتذة في هارفارد، ولكن قد تضطر لدفع مبلغ معين لقاء الحصول على هذه الكتب وقد تشترك أنت وعدد من الزملاء في شراء كتاب واحد ودراسته في حال كانت تكلفته مرتفعة. فهؤلاء المفكرين لهم طاقة في الكتابة مخيفة من شدتها ولديهم مؤلفات قد تكون سنوية ودقيقة التخصص.
بهذه الخطوات البسيطة استطعت أن اتعلم من أساتذة جامعة هارفارد في كلية الأعمال مجاناً و دون أن أذهب إليها .. فالأصل في التعلم ليس شهادةً تضعها على الحائط وقد رأينا على مدار السنوات أن الشهادات لا ترتقي أحياناً لتوقعات الخريج وهذه حقيقة لها أهميتها.
وما زلت حتى الآن، أتعلم من أساتذة أفضل الجامعات في العالم .. وبذلك أصبحت أتكلم بنفس المنهجيات والنظريات والتطبيقات وأمارسها في عملي أو خلال برامجي التدريبية او خلال مشاركتي كمتحدث في تخصصي ..
تذكر .. رحلة التعلم .. لا تنتهي ..
…………………………………………
* استراتيجي نمو شخصي ومهني
خبير في مؤشرات الأداء الرئيسية
محاضر في كلية إدارة الأعمال في جامعة الجنان